يشير مصطلح اضطراب النوم إلى الفترة التي يبدأ فيها الطفل في الاستيقاظ على غير العادة وبشكل متكرر أثناء الليل، أو الفترة التي يواجه فيها الطفل الصعوبة في النوم ليلاً أو خلال قيلولة النهار. غالباً ما ترتبط هذه الفترة بمراحل النمو الجسدية أو العقلية، أو طفرات النمو، أو التغييرات في الروتين، ويمكن أن تكون صعبة على كل من الطفل والوالدين.

إنّ معرفة ما إذا كان طفلك يعاني من اضطراب النوم سيساعدك في التعامل مع الحالة بشكل أفضل، وتشتمل الأعراض عادةً على ما يلي:

1. ازدياد الاستيقاظ ليلاً: قد يبدأ طفلك في الاستيقاظ ليلاً بشكل متكرر على غير المعتاد بعد أن كان ينام طويلاً.
2. صعوبة في النوم: إن أصبح وقت النوم أشبه بالصراع وبات يستغرق وقتاً أطول، قد يدل ذلك على حدوث اضطراب النوم.
3. قيلولات أقصر: قد تصبح قيلولات النهار أقصر أو متقطعة بشكل مستمر، مما يسبب تغيراً في روتين النوم.
4. زيادة التوتر: يمكن أن تؤدي قلة النوم الناجمة عن اضطراب النوم إلى حدوث انفعالات وانزعاج كبير لدى الطفل.
5. تغيرات في الشهية: قد تصبح شهية الطفل أكثر أو أقل من المعتاد عند حدوث اضطرابات في النوم.

لا يوجد علاج محدد لاضطرابات النوم لدى الأطفال، لكن هناك بعض الأمور التي يمكن القيام بها لحل المشكلة بشكل أسرع:

التدريب على النوم

إذا كان طفلك في سن مناسبة، فإن أساليب التدريب على النوم اللطيفة يمكن أن تكون فعالة في تعليم مهارات التهدئة الذاتية والتخلص من اضطرابات النوم. يمكن اتباع تقنيات مثل مثل طريقة فيربير لتنظيم نوم، والتي يتم فيها اتباع روتين حنون للنوم ثم وضع الطفل في السرير وهو مستيقظ، ثم تركه حتى لو بكى ليتعلم النوم بمفرده. يتم خلال هذه الطريقة تهدئة الطفل لفترة وجيزة على فترات محددة مسبقاً، ويزداد الوقت بين هذه الفترات تدريجياً، وتستمر الأم في ذلك حتى ينام الطفل من تلقاء نفسه، مع العلم أنّ العمر المثالي لهذه الطريقة هو بين 4 أشهر وسنة. تذكري أن التدريب على النوم يتطلب الصبر والمثابرة، ومن المهم التأكد من أن طفلك مستعد من الناحية التنموية قبل البدء.

ضبط أوقات القيلولة

تعد القيلولة من الأمور المهمة التي تعزز من نمو الطفل، وتؤثر أيضاً على النوم خلال الليل. راقبي جدول قيلولة طفلك واضبطيه للتأكد من حصوله على قدر كافي من الراحة خلال النهار دون التأثير على نومه ليلاً، لذلك حاولي أن تجعلي القيلولة في وقت مبكر أو لفترة ليست بالطويلة.