Default Thumbnail Mobile | Sleep Latency 101: Unlock Baby Sleep Secrets
في البداية، ما هو زمن النوم؟ يشير مصطلح زمن النوم، أو زمن النوم الكامن، إلى الوقت الذي يستغرقه الشخص حتى ينام، أي منذ اللحظة التي يستلقي بها على السرير إلى حين حدوث النوم الفعلي. بمجرد تلبية احتياجات الطفل وإنشاء روتين خاص لنومه، من المهم الانتباه إلى الوقت الذي يستغرقه حتى ينام، فهذا من شأنه أن يكشف لنا الكثير من الأسرار حول جودة نومه والطريقة التي يمكن من خلالها تحسين نومه بشكل عام.
What Does Sleep Latency Tell Us? Image | Sleep Latency 101: Unlock Baby Sleep Secrets

ما الذي يخبرنا به زمن النوم بالتحديد؟

يمكن أن يكشف زمن النوم عن بعض الأمور المتعلقة بجودة نوم الطفل ومستويات التعب والراحة لديه.

يترواح متوسط زمن النوم الطبيعي بين 10 و20 دقيقة، وإن كان يقل عن 10 دقائق فإنّ ذلك يعني درجات عالية من النعاس بسبب قلة النوم (وفق ما أوضحت مؤسسة النوم)، أما إن كان يزيد عن 25 دقيقة، فهناك حاجة لتعديل أوقات نوم طفلك لأنها قد تكون غير مناسبة.

يرتبط زمن النوم ارتباطاً وثيقاً بمستويات التعب لدينا، لذا يمكن أن يتغير من يوم لآخر، كما أنه يتأثر أيضاً بمدى ديون النوم لدينا (أي تراكمات قلة النوم)، وذلك يعني أنّ زمن النوم مؤشر مفيد لفهم ما إذا كان الطفل محروماً من النوم أو متعباً أو يحصل على القدر المناسب من النوم كل ليلة. إذا شعرت أن طفلك لديه ديون نوم، فيمكنك العمل على محاولة إخراجه منها، وفي المقابل، ستلاحظين تحولاً كبيراً في زمن النوم لديه.

من الجدير بالذكر أننا لا نشعر بالنعاس دائماً عندما يكون لدينا ديون نوم، خصوصاً الأطفال الذين يمتلكون مستويات أعلى من النشاط والتوتر، والتي على الأرجح تعني أن مستويات الكورتيزول مرتفعة لديهم، مما يؤدي إلى زيادة النشاط، لكن هناك بعض القواعد العامة التي يمكن الاستدلال من خلالها.

نقدم لكِ أدناه أوقات زمن النوم المحددة التي يمكن من خلالها الاستدلال على جودة نوم طفلك.

5 Minutes or Less Image | What Does Sleep Latency Tell Us? | Sleep Latency 101: Unlock Baby Sleep Secrets

5 دقائق أو أقل

إنّ نوم طفلك بسرعة كبيرة - أي خلال 5 دقائق أو أقل - قد يكون مؤشراً على أنه يعاني من حرمان شديد من النوم، خاصةً إذا كان يشعر بالعصبية طوال اليوم، مما يعني أنه يحتاج للمزيد من النوم خلال الليل ومن القيلولات خلال النهار، أما إذا كان مزاج طفلك جيداً وتبدو عليه السعادة رغم أنه ينام بسرعة، فليس هناك ما يدعو للقلق.

لمساعدة الطفل الذي يشعر بالتعب بشكل كبير على النوم خلال النهار، يمكن استخدام أمور مثل الموسيقى الهادئة والتأرجح وزجاجات الحليب الدافئة لكي يشعر بالاسترخاء والهدوء وبالتالي النعاس. تتمثل المهمة هنا في إضافة المزيد من النوم إلى القيلولة النهارية أو النوم طوال الليل لزيادة مقدار النوم الذي تم تحقيقه في فترة 24 ساعة، ومن خلال ذلك ستبدئين بملاحظة تغيرات على زمن النوم لديه.

5 to 10 Minutes Image | What Does Sleep Latency Tell Us? | Sleep Latency 101: Unlock Baby Sleep Secrets

5 إلى 10 دقائق

إذا كان زمن نوم طفلك يتراوح بين 5 و10 دقائق، فإنّ ذلك قد يكون مؤشراً بأنه يحتاج للحصول على المزيد من النوم خلال فترة 24 ساعة لتقليل التعب وزيادة الاسترخاء.

10 إلى 15 دقيقة

لا شيء يدعو للقلق في هذه الحالة، وقد يكون هذا هو الحد الأمثل لطفلك. يمكنك محاولة تعديل مقدار النوم الذي يحصل عليه على مدار أسبوع أو نحو ذلك، أو زيادة مستويات النشاط اليومي لمعرفة ما إذا كان زمن النوم سيتغير قليلاً، حيث أنّ ذلك سيكون له فوائد لتحسين مزاجه وطاقته في اليوم التالي.

15 to 20 Minutes Image | What Does Sleep Latency Tell Us? | Sleep Latency 101: Unlock Baby Sleep Secrets

15 إلى 20 دقيقة

وفقاً للدراسات فإنّ هذا هو المعدل المثالي لزمن النوم لدى الأطفال، حيث ينجرف جسمهم إلى مرحلة النوم ببطئ بدلاً من الانهيار والنوم بشكل سريع، الأمر الذي قد يسبب اضطرابات في نوم، حيث يعاني الطفل الذي ينام بسرعة كبيرة من الاستيقاظ المستمر والنوم لمدة أقصر بشكل عام.

أكثر من 25 دقيقة

إذا زاد الحد عن 25 دقيقة، فإنّ ذلك قد يشير إلى ضرورة إجراء بعض التعديلات على مواعيد نوم الطفل. هناك سببان رئيسيان لتغيير مواعيد نومه إذا كان الأمر يستغرق هذا الوقت الطويل: أولاً، زيادة تعب وتوتر الأم وهي في انتظار أن ينام طفلها، وثانيًا، قد يؤدي زمن النوم الطويل هذا إلى إحباط الصغار وتوترهم وعدم رغبتهم في النوم، مما يعني المزيد من اضطرابات النوم وضغوط للأم وطفلها، كما أنّ أوقات النوم سترتبط بشكل تلقائي بالتوتر والقلق عند الطفل في هذه الحالية، وقد يبدأ بالبكاء عندما يحين الوقت

إذا كان صغيرك يعاني من هذه الحالة، حاولي تسجيل فترات نومه خلال 24 ساعة ولاحظي ما إذا كان ينام بشكل كافي كما هو موصى به. في حال كان طفلك ينام لفترات طبيعية، فإنّ تعديل موعد النوم وتأخيره قليلاً قد يكون هو الحل، أما إذا كان ينام زيادة عن اللزوم، حاولي تقليل مدة القيلولة النهارية قليلاً، وتذكري أنّ توفير جو هادئ ومريح لك ولطفلك هو أمر لا بد منه لتحسين جودة النوم.

إن كان لديكِ أي تساؤلات أو مخاوف حول موضوع نوم طفلك، استشيري الطبيب المختص للحصول على نصائح طبية وصحية.