ما هي مراحل المشي؟
هناك عدة مراحل سيمر بها طفلكِ قبل المشي، حيث يطور الأطفال مهاراتهم بشكل تدريجي إلى أن يصلوا إلى هذه المرحلة، بدءاً من بناء العضلات الأساسية التي تساعدهم على الوقوف والمشي، وانتهاءً بالقدرة على دعم الجسم والتحكم بالأطراف. يمر معظم الأطفال بنفس المراحل، لكن البعض منهم قد يمرون بها بشكل أسرع من البعض الآخر، وأحياناً قد يتخطون مرحلة أو مرحلتان كذلك. فيما يلي كافة المراحل التي تسبق المشي:
- الدفع إلى الأعلى
- التدحرج
- الجلوس
- التحرك والدوران أثناء الجلوس
- الوقوف من خلال التمسك بما حولهم
- الحبو
- المشي بمساعدة شخص ما
- الوقوف بمفردهم
- المشي
كيفية مساعدة طفلكِ على المشي
يمتلك كافة الأطفال دوافع فطرية لتحسين مهاراتهم الحركية، لذلك من المهم الجلوس ومراقبة طفلكِ وهو يحاول الوقوف والمشي في مكان آمن، ويمكنكِ تحفيزه وتشجيعه على القيام بذلك من خلال عدة طرق بسيطة تعزز فضوله ونمو عضلاته بشكل سليم، وهي ما يلي:
استخدام الأثاث بشكل آمن
بعد تأمين مساحة آمنة لطفلك، ضعي قطع أثاث ليقوم طفلك بالتشبث بها والوقوف. يمكنك وضع قطعتين من الأثاث بشكل متوازي ليقوم طفلكِ بالانتقال من مكان إلى آخر وهو واقف، وبمجرد أن يصبح متمرساً قومي بزيادة مسافة قطع الأثاث لكي يضطر للحركة بشكل إضافي، وبالطبع كوني حذرة وادعميه بيديكِ إن شعرتي بأنه بحاجة إلى ذلك.
التحفيز باستخدام الألعاب
إن كان بإمكان طفلكِ الوقوف بمفرده، يمكنكِ وضع لعبة يحبها لتحفيزه على المشي والحركة للوصول إليها، وبمجرد وصوله إليها، يمكنك إما تحريكها بعيداً أو تحفيزه باستخدام شيء آخر مثير للاهتمام أو لعبة على مسافة أبعد، إذ سيحفز هذا النشاط طفلك على اتخاذ خطوات إضافية باستمرار.
شجعي طفلكِ على القيام بوضعية القرفصاء
عندما يقف طفلكِ وهو متمسك بقطعة أثاث على سبيل المثال، ضعي لعبة أسفله على الأرض لكي يضطر للقيام بوضعية القرفصاء لالتقاطها والوقوف مجدداً، حيث يعمل ذلك على تقوية عضلات الجذع والساق لدى الطفل.
التحفيز اللفظي
وفقاً للأبحاث والدراسات، يسقط الأطفال أو يتعثرون 17 مرة في الساعة الواحدة أثناء محاولة المشي. عندما يحدث ذلك، تجنبي أي رد فعل سلبي يحبط طفلكِ، بل اختاري كلمات تحفيزية تشعره بالرغبة في المحاولة مجدداً، وعندما يحاول طفلكِ المشي قومي تشجيعه من خلال الثناء والأغاني والأحضان والقبلات وما إلى ذلك لكي تجعلي من تجربته أكثر متعة.
اختيار الحذاء المناسب
يُنصح بعدم استخدام أي أحذية في المراحل المبكرة بينما يتعلم طفلكِ المشي، حيث يحتوي باطن القدم على آلاف النهايات العصبية التي تنمو وتتطور أثناء مشي الطفل على مختلف الأسطح، مثل البلاط والسجاد والأرضيات الخشبية، لذلك في البداية شجعي طفلكِ على المشي حافياً وساعديه في استكشاف كل ما هو حوله.
قبل البدء باختيار أحذية لطفلك، ابدئي بالجوارب المريحة لكي تعتاد قدم طفلكِ على ارتداء شيء ما، وبعد ذلك اختاري له أحذية خفيفة ذات جودة عالية ومرونة كبيرة، إذ يجب أن لا يكون الحذاء ثقيلاً بحيث يعيق حركة القدم الطبيعية، وقومي بفحص حذاء طفلكِ بانتظام للتأكد بأن المقاس مناسب ومريح.
هل يؤثر المشي على نوم طفلي؟
كما هو الحال خلال أي مرحلة جديدة تمر على الطفل، يؤثر المشي على دورة النوم في المراحل الأولى، فقد يشعر الطفل بالحماس والرغبة في ممارسة مهاراته الجديدة أثناء القيلولة أو خلال الليل، كما وقد يستيقظ مبكراً على غير المعتاد، لكن ذلك أمر مؤقت سيزول بعد فترة من ممارسة المشي.
طفلي لم يمشي بعد.. متى يجب أن أشعر بالقلق؟
يختلف كل طفلٍ عن الآخر، وتتراوح الفترة الزمنية المعتادة للمشي بين 9 أشهر و18 شهراً، لذلك إن حان موعد عيد ميلاد طفلكِ الأول دون أن يمشي بعد فلا داعي للقلق. مع ذلك، يفضّل التواصل مع الطبيب واستشارته حول الموضوع في حال لم تظهر علامات المشي على طفلك مثل محاولة الوقوف مع بلوغه 9 أشهر، حيث أنّ الكشف المبكر عن أي مشاكل متعلقة بالنمو والحركة سيضمن حلها بشكل أسرع. استشيري الطبيب للحصول على تقييم لكفلكِ إن كان يواجه أي من الأمور التالية:
- المشي باستخدام قدم واحدة بينما يجر القدم الأخرى خلفه
- التعثر والسقوط بشكل مبالغ به أثناء محاولة المشي
- أي عرج أو حركة غير طبيعية أثناء محاولة المشي
- البطئ وقلة الحركة بشكل ملحوظ
- فقدان مهارة ما بعد تعلمها